ألقى القبض على الإيطالي أنطوان بوللي مدير الشئون الخصوصية للملك فاروق بتهمة حيازة الحشيش في مكتبه بقصر عابدين.
وتم إرساله لمحكمة المخدرات ، ومثل المتهم الإيطالي أمام المحكمة التي انتهت بتأجيل القضية بعد 7 دقائق فقط من نظرها.
وخرج “بوللي” من قاعة المحكمة ليذهب إلى الدور العلوي من أجل أخذ بصماته “الفيش والتشبيه” ، ودار حوار بين العسكري المختص بهذا الأمر ومدير الملك فاروق كان نصه كالتالي :
– الإسم ؟
– اسمي سلفاتور بوللي
– عندك كام سنة ؟
– 39
– بتشتغل ايه ؟
– مفيش شغل
– يعني أكتب في الورق انك عاطل ؟
– هز بولي رأسه بالموافقة
– انت متعرفش يا خواجة أن اللي مبيشتغلش يبقى بيخالف القانون ، دورلك على شغل بدل ما يتعملك محضر تشرد.
– مولود فين ؟
– إيطاليا
– مركز إيه ؟
لينفجر المكان من الضحك بعد هذا السؤال الذي تم طرحه على المتهم الإيطالي على الرغم من أنه لم يفهم السؤال.
وبوللي من مواليد أحياء مدينة ميلانو الإيطالية ، غادر دولته إلى مصر عام 1930 للعمل في احدى شركات الكهرباء ، وتم تكليفه بعد ذلك بالعمل في سراي المنتزه الملكية واقترب من كبار رجال القصر في ذلك الوقت.
ليرفع الأمير فاروق في ذلك الوقت راتبه من 15 إلى 25 جنيه بعد أن قام بتعليمه بعض الألعاب المسلية والكهرباء ، ليتدرج بوللي حتى أصبح مسؤولاً عن تغيير وتصليح الأباجورات ونقل النجف في القصر لتكبر العلاقة بينه وبين فاروق الذي أصبح ملكاً بعد عودته من لندن.
ليقرر الملك فاروق تعيينه مديراً لأعماله ومنحه لقب البكوية ومنحه غرفة للجلوس فيها بجانبه في القصر.
وتم الحكم عليه بعد القبض عليه بعد ثورة 52 بالسجن بتهمة التوسط في أمور مخلة قام بها الملك
