نشرت مجلة “الأحد” في عددها الأول يوم 2 نوفمبر عام 1958 خبراً عن الحدث السينمائي الذي هز الأوساط في ذلك الوقت والذي كان سيساهم في تطور الفيلم المصري.
حيث قالت المجلة بأن أقطاب الإخراج الأربعة ، عز الدين ذو الفقار وعاطف سالم وكمال الشيخ وبركات ، لم يجرؤ منتج واحد أن يجمع بينهم فكل منهم لديه التزاماته الفنية والمادية وهو ما يجعل اجتماعهم مع منتج واحد مستحيل.
ولكن المستحيل تحقق وأصبح الحدث الضخم في تاريخ السينما المصرية عام 1958 ، حيث اجتمع الأربعة الكبار تحت راية منتج واحد أكثر من جرئ وهو حلمي رفلة.
فحلمي رفلة كان يحرص في أفلامه على أن يرتقى بالانتاج إلى مستوى مشرف يوفر لكل فيلم اقصى الامكانيات والعناصر التي يؤمن بكفاءاتها وقدرتها على تحقيق اهدافه كمنتج يحرص على اسمه وسمعته.
والدليل على ذلك فيلمه الأخير في ذلك الوقت “شارع الحب” الذي استغرق تحضيره واعداده وتصويره ما يقرب من سنة كاملة ، وأشاد الجميع بهذا الفيلم لما استنزفه من تكاليف ضخمة وتواجد أسماء كبيرة من الفنانين.
وأن “رفلة” حقق انتصار جديد بجمع الأقطاب الأربعة في انتاجه الجديد وترك لكل مخرج الحرية في قيادة المجموعة الضخمة من الفنانين والفنيين الذين اختارهم للعمل في فيلمه ، ولم يسمح لنفسه بالتدخل في تصرفات المخرجين ، ولكنه سيشرف فقط على ادارة الافلام الأربعة الضخمة وهي :
– امراة في الطريق : بطولة هدى سلطان وشكري سرحان ورشدي اباظة وزكي رستم .. اخراج عز الدين ذو الفقار
– احنا التلامذة : بطولة عمر الشريف وشكري سرحان واحمد رمزي وتحية كاريوكا .. اخراج عاطف سالم
– من اجل المرأة : بطولة ليلى فوزي وعمر الشريف ومحمود المليجي وامال فريد .. اخراج كمال الشيخ
– ارحم حبي : بطولة شادية وعماد حمدي ومريم فخر الدين وكمال الشناوي .. اخراج بركات
