استطاعت مصر أن تغلق بيوت الدعارة وتلغي هذا الأمر نهائيا بسبب مقلب دبره النائب سيد جلال في عام 1947.
وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي والذي يعتبر صديق سيد جلال في كتاب “الشعراوي الذي لا نعرفه” : “جلال هو من ألغى الدعارة في مصر بشكل رسمي بعد أن كان مصرحا به من الحكومة”
وأضاف : “سيد جلال قاد حملة لمدة 6 سنوات من أجل إلغاء الدعارة في مصر، حتى نجح في إسقاط هذا العار بدون أن يكل أو يمل”.
وأكمل “الشعراوي” : “استطاع أن يدبر سيد جلال مقلب لجلال فهيم باشا وزير الشئون الإجتماعية في ذلك الوقت، حيث كان نائبا في البرلمان عن دائرة الشعرية عام 1945 وكان يشاهد العاهرات على النواصي يتسابقن لإغراء من في الشارع لداخل البيوت”.
واستكمل : “ذهب جلال لوزير الشئون الإجتماعية وقال له بأنه يعتزم إقامة مشروع خيري كبير يضم مدرسة سيبدأ في بنائها، وأنه يسعده أن يأتي الوزير لمشاهدة المشروع على أرض الواقع، وتم تحديد اليوم وجاء الوزير بالحنطور، وتم الاتفاق مع سائق الحنطور أن يدخل الوزير إلى شارع الدعارة وهو شارع كلوت بك، وبمجرد وصوله تصورت العاهرات بأنه زبون كبير وتم التسابق عليه من أجل أخذه”.
استكمل الشعراوي: “صرخ الوزير واستطاع أن يخلص نفسه بصعوبة وسقط طربوشه وتمزقت ملابسه، وقام بسب ولعن سيد جلال واليوم الذي رأى فيه سيد جلال، وقرر أن يصدر قرار بإلغاء الدعارة بشكل رسمي في مصر”.