نشرت صحيفة “الأهرام” في عددها الصادر 2 ديسمبر 1989 خبراً عن استعانة أحد المزورين بأولاده من أجل مراقبة الشرطة لتسهيل عمله.
وقالت بأن مخبر سابق في قسم المعادي تم فصله من الخدمة في عام 1981 بسبب سوء السلوك قرر أن يتجه لطرق غير شرعية من أجل الكسب السريع.
ليبدأ المخبر السري السابق في تعلم تزوير الأوراق الرسمية على يد محترفين ، وعندما اتقنها قرر الاستعانه بولديه 9 و 14 سنة لمراقبة مدخل الشارع الرئيسي لإخباره قبل أن تداهمه الشرطة.
حيث وردت معلومات للواء أحمد فؤاد عطا مساعد وزير الداخلية لمباحث الأموال العامة عن ظهور أوراق مزورة بشك متقن في منطقة حلوان والمعادي .
وتم تكليف العميد فاروق عباس منصور مدير مباحث التزييف في ذلك الوقت للبحث عن مزور هذه المستندات ، ليشارك كلاً من نجاح فوزي وعماد عبد العال وبلال سعد ومحمد شكري في وضع خطة للقبض على هذا المزور.
وقام المزور بشراء منزل جديد في منطقة حلوان عند والدته ، وأقام في مدخله بوابة حديدية كبيرة من الخارج ، واسند لولديه الأول صاحب الـ9 سنوات الوقوف أمام البوابة ، والثاني 14 سنة على مدخل الشارع لإعطائه اشارة في حال وجود خطر.
لتنجح القوات في ابعاد الطفل الأول عن أعين شقيقه الثاني ، لتتم مداهمة المنزل والقبض على المزور الذي كان بيبع أوراق لأحد العملاء.