نشرت مجلة “الإثنين والدنيا” بتاريخ 8 سبتمبر عام 1952، في تقرير يحمل عنوان «217 فاروق يغيرون أسماءهم»، عن واقعة شهدتها مصر بعد قيام ثورة يوليو وعزل الملك فاروق من منصبه.
حيث قرر عدد كبير ممن أسماؤهم «فاروق» قرارًا بتغييرها، في سلوك اعتبروه مناصرًا للثورة، حيث توجهوا جميعا إلى «مكتب الصحة» وسألوا الموظفين عن الإجراءات.
وذهب شاب إلى وزارة الصحة يسأل عن الطريقة التى تتبع لتغيير الاسم، فقال له أحد الموظفين: «وعاوز تغير اسمك ليه؟!»، فرد: «علشان خاطر اللى حصل»، فعلق الموظف: «وإيه هو اللى حصل؟».
ليتعجب المواطن قائلًا: «بقى لسه لغاية دلوقتي ماعرفتش إن مصر استقلت؟».
ضحك الموظف لمنطق ابن البلد، الذى استطرد يقول وهو يضحك بدوره: «بقى اسمع يا حضرت، الموضوع وما فيه إن اسمى (فاروق)،
واللى عمله الملك السابق فاروق مش كويس أبدًا، وخلانى أنكسف من اسمى، وأنا دلوقت عاوز أغير اسمى».
وأعجب الموظف بوطنية الشاب، فشرح له الإجراءات التى تتبع لتغيير الاسم من نشر الإعلان فى الصحف، إلى محو الاسم من سجلات الوزارة، وتدوين الاسم الجديد بدلًا منه.