نشرت صحيفة “الأخبار” في عددها يوم 14 فبراير عام 1956 بخبر عن الدعوى التي تقدم بها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والمؤلف حسين السيد أمام محكمة الأمور المستعجلة بالجيزة لوضع حراسة على السخان العمومي ومكيف الهواء بعمارة أحد الأمراء الشرقيين.
وقالت الصحيفة بأنه في عام 1951 قام بإستئجار شقة في عمارة الأمير الشرقي بالجيزة ، لأنها بها ميزتين وهي وجود مياه ساخنة تزود بها الشقة من غلاية عمومية بالعمارة ، وكذلك جهاز تدفئة من مواسير تجري فيها المياه الساخة في غرف الشقة في فصل الشتاء.
وقام الأمير الشرقي بزيادة الإيجارات على المستأجرين ، وقام بحرمانهم من المياه الساخنة ونظام التدفئة الذي يتبعه في عمارته.
وأكد عبد الحليم وحسين السيد في الدعوى التي تقدما بها بأن توريد المياه الساخنة ونظام التدفئة هو إلتزام أساسي في العقد الموقع بينهما وبين مالك العمارة ، وأن تراجع المالك عن هذا الإتفاق أحدث ضرراً به وبالسكان وأصاب الأطفال بنزلات برد.
وطلب الثنائي بأن يتم تعيين حراسة قضائية مهمتها تشغيل الجهازين وفقاً للمادة 730 من القانون المدني ، وأن يتم خصم نفقات تلك المأمورية من الإيجار المتحصل من العمارة والإحتفاظ بكل الحقوق الأخرى.