نشرت صحيفة “الأهرام” في عددها الصادر عام 1952 خبراً عن قيام أحمد محمد عصمت بقتل ظابط وعدد من الجنود الإنجليز.
وقالت الصحيفة بأن “عصمت” الذي يعمل طياراً في شركة مصر للطيران كان متوجهاً بسيارته إلى بورسعيد ، وعند وصوله مركز التفتيش البريطاني قرب مدينة التل الكبير ، أوقفته القوات البريطانية من أجل تفتيشه.
ولكنه رفض الوقوف للتفتيش وذلك بعد يوم واحد من اقتحام قوة من الجيش لقرية التل الكبير وإعدامهم 7 من الأسرى المصريين ، ليقوم بإخراج مسدسه وأطلق النار وقتل ظابطاً وعدد من الجنود ، ليرد جنود الاحتلال بقتله في الحال.
رد فعل ملكي
وفور علم الملك فاروق بهذا الأمر ، قرر صاحب الجلالة المعظم بأن تكون نفقات تعليم أولاد الطيار الشهيد على نفقته الخاصة ، كما قرر صرف لهم مرتبات شهرية.
واستمعت الأميرة فريال لقصة الطيار الشهيد لتقرر التعبير عن عطفها لكريمته الطالبة فاطمة وأرسلت إليها مصحفاً قيماً كهدية.
نشأ أحمد عصمت في أسرة ثرية وفى أحضان ثروة كبيرة تركها له والده المهندس الكبير بعد أربع سنوات فقط من إنجابه، حصل أحمد عصمت على الابتدائية من مدرسة الجزويت في الثانية عشرة من عمره وإلتحق بالجامعة الأمريكية وتعثر فيها حينما ركز طاقته كلها في رياضة التنس وكان أحد أبطالها.