بطرس باشا نيروز غالي ، أول شخصية قبطية تحصل على رتبة الباشاوية في تاريخ مصر ، لمع إسمه سريعاً ففي عام 1893 تولى نظارة المالية في عهد الخديو عباس حلمي الثاني.
وتولى نظارة الخارجية واستمر في هذا المنصب 13 عاماً من 12 نوفمبر 1885 حتى 1908 ، وهي أطول فترة يشغلها ناظر في مثل هذا المنصب الرفيع.
وقام “بطرس” بصياغة وتوقيع إتفاقية الحكم الثنائي الإنجليزي المصري للسودان عام 1899 ، كما مدد إمتياز شركة قناة السويس 40 عاماً من 1968 حتى 2008.
وتولى بعدها منصب ناظر الحقانية من 12 نوفمبر 1908 حتى 1910 ليكون أول مصري يشغل هذا المنصب.
إغتيال بطرس باشا
في الواحدة ظهر يوم 20 فبراير 1910 ، خرج بطرس غالي من مكتبه وكان معه كلاً من حسين باشا وزير الحقانية وفتحي باشا زغلول وعبد الخالق ثروت النائب العام.
وعند لحظة دخول سيارة رئيس الوزراء قام إبراهيم ناصف الورداني الشاب البالغ من العمر 24 سنة بإطلاق 6 رصاصات ، 3 منها استقرت في رئيس الوزراء وتم نقله سريعاً للمستشفى وأجروا له عملية لمدة ساعة ونصف ولكنه توفى في نفس اليوم.
ودافع “الورداني” عن نفسه أثناء التحقيق معه في قسم الموسكي وقال أن سبب إغتيال بطرس باشا لأنه خائناً للوطن ، وتم إحالة أوراقه للمفتي وأعدم يوم 28 يونيو عام 1910.