حكايات البنك تقرير يومي يقدمه موقع بنك أرشيف مصر لقراءه ومتصفحيه.. يرصد فيه حكايات وحواديت زمان.. من التلاتينات وحتى بداية القرن الواحد والعشرين.
يحكي ان عبده البقال مكتشف نجوم الأهلي، كان يتنقل بني الملاعب لرؤية العناصر التي تصلح للعب في ناديه، وفي احدى زياراته شاهد مباراة لكلية تجارة جامعة القاهرة، فوجد لاعبا بدأ يتابعه مرة واثنين وثلاثة، حيث لم يكن يحكم على صلاحية اي لاعب من أول مرة.
ذهب البقال الى اللاعب الذي كان اسمه ميمي الشربيني، وعلم انه يلعب بالنادي المصري القاهري والذي كان ينشط في القسم الثاني حينها، فعرض عليه خوض مباراة ودية مع الاهلي امام الاوليمبي، ووافق اللاعب فرحا بفكرة دخول النادي الأهلي، وبالفعل خاض المباراة وتألق كثيرا.
عرض البقال على امين شعير وكيل الأهلي ضم اللاعب، إلا أن الأخير طالبه بالانتظار 20 يوما حتى تدبير الاموال اللازمة لدفعها لناديه والحصول على الاستغناء، إلا أن نادي الزمالك الذي كان يتجسس على تدريبات الأهلي توصل الى ماهية اللاعب وذهب الى ناديه وحصل على الاستغناء الخاص بالشربيني بعد يومين فقط من المباراة.
كان يرأس الزمالك في هذا الوقت عبد الحكيم عامر الذي أصبح مشيرا في وقت لاحق، وقام بخطف اللاعب والتوقيع معه ثم لم يتركه لحظة حيث رافقه بعض اعضاء النادي الى منزله مرتديين الزي العسكري بصحبة حنفي بسطان الذي كان يراقب محل سكنه.
ذهب عبده البقال وامين شعير الى منزل اللاعب واستوقفا سيارة اجرة لانتظارهم على مقربة من المنزل المحاصر من الزمالك وأعضاءه، صعد الثنائي الى منزل الشربيني وأخبرهم بانه يريد اللعب للاهلي وان الاستغناء الخاص به في جيبه، حصلا منه على الاستغناء وقاما بحيلة للهروب من الحصار، حيث ارتدى ملاية لف وبرقع و”شبشب” حريمي، وذهب لركوب السيارة.
الأهلي قام بتهريب اللاعب الى رأس البر مع زميله بالمصري حينها طه اسماعيل بصحبة لاعب الفريق السابق ومدرب دمياط حينها شطارة، حتى اتمام الصفقة رسميا باتفاق مع المصري، والحصول على الاستغناءين الخاصين باللاعبين.