حكايات البنك تقرير يومي يقدمه موقع بنك أرشيف مصر لقراءة ومتصفحيه.. يرصد فيه حكايات وحواديت زمان.. من الثلاثينات وحتى بداية القرن الواحد والعشرين.
روى مجدي العمروسي الشقيق الروحي للعندليب عبد الحليم حافظ ومدير أعماله عن إستقبال المطرب الكبير خبر مرضه لأول مرة.
وقال “العمروسي” في مذكراته التي نشرتها مجلة “الكواكب” في عددها 1507 في يونيه 1980 بأن العندليب تنبأ بقدوم كارثة ستحدث له ، وأنه لم يكن يحب البقاء في البيت كي لا تحدث هذه الكارثة أمام اخوته.
وأضاف مدير أعمال العندليب بأنه كان يشعر بسكاكين تمزق أحشائه وأن إحساسه لا يخيب مطلقاً ، ورفض أن يفطر معه ودخل لكي ينام لبعض الوقت.
موقف حزين
أكد “العمروسي” بأنه حمل عبد الحليم وصديق أخر لهما إلى السرير وقبل أن يصل إلى السرير إنفجر الدم من فمه بغزارة شديدة وقوة رهيبة ، وأصبح الثلاثة يقفوا في وسط بركة من الدماء المندفعة من فم العندليب.
أجروا على الفور إتصالاً بالطبيب زكي سويدان لكي ينقذه ، وطلب منهم الذهاب به على الفور لمستشفى العجوزة ، ورغم كل هذا كانت ابتسامة العندليب موجودة تغطي وجهه الشاحب.
طلب العندليب
قال عبد الحليم حافظ للعمروسي بأن لا يخبر أخوته وباقي عائلته عن ما حدث له ، كما اعتذر لهما لأنه حرمهما من الإفطار وهم صائمون.
تشخيص حالة عبد الحليم
أجرى الطبيب زكي سويدان الفحوصات الطبية على المطرب الكبير ، وأصر أن يعرف ماهي حقيقة مرضه ولم يكن أمام الطبيب إلا أنه يخبره بالحقيقة كاملة.
وتحمل “عبد الحليم” الصدمة وتقبلها بشجاعة غير طبيعية ، وكان كل تفكيره هو البحث عن مكان الحصول على العلاج وهل النزيف سيكون له تأثير على صوته أم لا.